أنتِ يا سيدتى ..
أنتِ من خطفتِ قلبى !!!
كنت
أحتفظٌ به بعيداً ..
بعيداً عن أعين الناس ..
كنت أعتقدُ أنى أخبؤهُ
..
كنتُ أعتقد أننى بعيدٌ به عن فضول الناس ..
وفجأةً ..
لم أجده
..
تساءلتُ وسألتُ :
أين قلبى ؟
من هى تلك التى سرقته ؟؟؟
أين
ذهب قلبى دون أن أشعر ؟
وجدته ................
وجدته توأماً فى
مكانٍ آخر !!!
مع قلبٍ آخر ..
سألتُ نفسى مرَّةً أخرى :
من هى تلك
الجميلةُ التى سرقتك ؟؟
قالت لى :
قلبك فى مكانٍ مصون ..
تراه
وترعاه أجمل العيون ..
فكيف لا تعرف من هى سارقته ؟
هنا .. فى هذه
اللحظة ..
تأملتُ ونظرتُ حولى ..
قلت :
عرفتها .. عرفتها الآن ..
هى
تلك التى كنت أبحثُ عنها منذ تلك السنين ..
هى تلك التى كنت أحلمُ بها
..
هى من أضنتنى كثيراً ولم أعرف مكانها ..
الآن عرفتها ..
واطمأننتُ
على قلبى .. وأين هو ؟
عرفت الأمن والأمان مع تلك الجميلة ..
قلت
لها :
إحتفظى به مدى الحياة ..
فقد شعرت بأنك بوليصة تأمينه ..
فأنتِ
عليه أمينةٌ أكثر من ضلوعى التى تحتويه ..
احتفظى به داخل قلبك ..
اجعليه
توأماً لقلبك ..
كم أنا أشعرُ هناك بالدفءِ والحنان ..
هل هذا يكفى
أن أعرف ..
من هى تلك التى سرقت قلبى ..
أستغفر ربى :
هى لم تسرقه
..
هى من ستحافظ عليه ..
وتحتويه بجوارحها ..
تحتويه بحنانها
وحبها ..
أين كنتِ منذ سنواتٍ مضت ؟
خذى قلبى ..
إفعلى به ما
تشائين ..
لن أندم على ما فات من عمرى ..
حيث أنكِ أنسيتينى ما مضى
من عمرى .
وسأنسى ذاتى مع ما بقى من عمرى ..
يا فاتنتى .. يا سارقة
قلبى ..